موعد الدور الثاني للانتخابات المحلية وتركيز الغرفة البرلمانية الثانية
كشف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، لموزاييك، اليوم الأحد 14 جانفي 2024، على هامش زيارته لولاية القصرين، عن موعد الدور الثاني للانتخابات المحلية والذي تحدّد ليوم الأحد 4 فيفري 2024.
وتنطلق الحملة الانتخابية للدور الثاني لانتخابات المجالس المحلية، مبدئيا، يوم 20 جانفي الحالي، وفق المصدر ذاته.
وأشار في التصريح نفسه، إلى تركيز كلّ المجالس، أي المجلس المحلي والجهوي والإقليمي، ثمّ الغرفة البرلمانية الثانية المجلس الوطني للجهات والأقاليم، بباردو، وشروعها في مهامها، بعد شهر رمضان من هذه السنة أيّ مع نهاية شهر مارس أو بداية أفريل.
وفي إجابته عن سؤال موزاييك حول الآليات المعتمدة من قبل الهيئة لمعالجة نسب الإقبال المحتشمة على صناديق الاقتراع، في الدور الأول لانتخابات المجالس المحلية، قال بوعسكر إنّ "الهيئة وضعت كل التسهيلات لفائدة المترشحين، مثل تمكينهم من التعريف ببرامجهم عبر منصة، وبتصوير حصص للتعبير المباشر في إذاعات "ويب" بدُور الشباب على أن تبث الحصص في موقع الهيئة وقناة "اليوتوب" الخاصة بها، إضافة إلى دعوة المترشحين لإقناع الناخبين بضرورة التصويت لهم".
وفسّر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسب الإقبال على صناديق الاقتراع كانت، رغم احتشامها، متفاوتة في الدور الأول للانتخابات المحلية، لافتا إلى بلوغ نسب الإقبال الـ 70% في عدد من العمادات، ومراوحتها بين 40% و50% في بعض المعتمديات، وتجاوزها ل 20% في عدد من الولايات، وفق تصريحه.
كلفة الانتخابات المحلّية بدورتيْها في حدود الـ 40 مليون دينار
وفي السياق ذاته، قال الناطق الرسمي باسم الهيئة محمد تليلي منصري، في تصريح لموزاييك، إنّ كلفة الانتخابات المحلية يقع تحديدها في التقرير المالي، بعد نهاية المسارات، لكن ستكون في حدود 40 مليون دينار في الدورتين.
وفسّر المنصري أنّ النسبة الأكبر من هذه النفقات تتوجه لمؤسسات الدولة، كالجيش الوطني، ووزارة الداخلية، والمطبعة الرسمية، ووسائل الإعلام العمومي.
من جهة أخرى، أشار الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى أنّ 780 دائرة معنية بالدور الثاني للانتخابات المحلية، الذي تحدد موعده ليوم 4 فيفري المقبل، وهو ما يساوي 36% من مجموع الدوائر البالغ عددها 2129، لافتا إلى أن حوالي 1500 مترشح معني بخوض الدور الثاني للانتخابات المحلية.
وكشف التقليص في عدد أعوان هيئة الانتخابات من أكثر من 45 ألف عون في الدور الأول للاتتخابات المحلية، إلى 15 ألف عون في دورها الثاني، مشيرا إلى أن 4.2 مليون تونسي معني بالدور الثاني، من جملة حوالي 9 مليون ناخب.
وأشاد المنصري بالتغطية الإعلامية الممتازة للدور الأول لانتخابات المجالس المحلية، وفق ما بلغ هيئة الانتخابات من تقارير، إضافة إلى عدم تسليط مجلس الهيئة لأي عقوبة بإلغاء كلي أو جزئي للنتائج، في انتخابات لم ترتق فيها المخالفات إلى جرائم انتخابية، في إصدار النتائج، لأول مرة، حسب تصريحه لموزاييك.
برهان اليحياوي